الملخص:
مؤلف الكتاب يلخص بنفسه غايته الأساسية من تأليف هذا الكتاب بالآتي “فغايتي تنقية السنة مما قد يشوبها ! وغايتي كذلك حماية الثقافة الإسلامية من ناس قيل فيهم: إنهم يطلبون العلم يوم السبت، ويدرسونه يوم الأحد، ويعملون أساتذة له يوم الاثنين. أما يوم الثلاثاء فيطاولون الأئمة الكبار ويقولون: نحن رجال وهم رجال!!.”
إن البدوي الذي خاطب الفرس أيام الفتح الأول قال لهم: جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلي عبادة الله الواحد.. كان هذا البدوي بفطرته الصادقة يعلم ما هي الحقائق الكبرى في المنهاج الإسلامي فيفتح البصائر عليها. وقد أوجع فؤادي أن بعض الشباب كان يهتم بهذه المسألة: هل لمس المرأة ينقض الوضوء أم لا؟ وكان اهتمامه أحد وأشد من إجراء انتخابات حرة أو مزورة !!
لقد نجح بعض الفتيان في قلب شجرة التعاليم الإسلامية فجعلوا الفروع الخفيفة جذوعا أو جذورا، وجعلوا الأصول المهمة أوراقا تتساقط مع الرياح.” ويرى الشيخ الغزالي أن السبب الرئيسي في هذا الخلل هو تناول الأحاديث والسيرة النبوية بعيدا عن أهل الفقه وعلمائه،
من أجمل ما كتب في هذا الكتاب “ويستحيل أن تنجح رسالة كبرى يوم يكون حملتها في هذا المستوى !، إن امتلاك الحياة الدنيا عن قدرة وخبرة هو السبيل الأوحد لنصرة المبادئ والمذاهب.”