Archive for August, 2011





This slideshow requires JavaScript.

وهذا دليل آخر علي أن الثقافة الاسلامية تفتح آفاقا جديدة للفكر و الخواطر لا تتوفر لغيره من الثقافات

قضيت ست ساعات بين هذه الجبال الخلابة في مدينة (بنف) ، لاحظت أن غالبية تعليقات و أفكار زملائي الغربيين تنصب علي جمال المشهد، وروعة المنظر ، وشدة الارتفاع عن سطح الأرض. بينما تنوعت خواطر وأفكار اخواني من المسلمين أنقل اليكم بعضها:

 تنوع ألوان الجبال آية من آيات الله (ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها و غرابيب سود)

 الآن استشعرت قيمة القرآن …!! كيف لو أنه نزل علي هذا الجبل المهيب تراه خاشعاً متصدعاً من خشية الله، ان احساسك بالآية يختلف كلية عند استحضارها أمام هذا العلو الشاهق و المظهر المهيب للجبل

الآن فهمت لماذا كان السؤال عن الجبال ملازما للسؤال عن الساعة (ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً) ، فإن كان هذا ما سيحدث لهذا الطود الراسخ فكيف بباقي من علي الأرض (ملحوظة: أضاف أحدهم مداعباً: بلاش سيرة الطود الراسخ عشان بتفكرني بيحيي الجمل !!)

وظيفة الجبل الحفاظ علي توازن الأرض (وألقي في الأرض رواسي أن تميد بكم)  ولذا فالجبل مغروس في الأرض مثل الوتد (والجبال أوتادا) ، فالجزء الظاهر من الجبل فوق الأرض أقصر من الذي تحتها

 تذكر أحدهم حديث رسول الكريم الذي رواه أحمد و ابن ماجه ( ان الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم علي قدر الأرض، فجاء منهم الطيب و الخبيث ، و السهل و الحزن و بين ذلك). و الحزن هو المكان الصعب المرتفع، أي أن بعضنا شخصيته سهلة منبسطة كالوادي، وآخرون شخصيتهم صعبة ووعرة كالجبال . وأضاف آخر أن معتادي السكني بين الجبال يتطبعون عادة  بطباعه الوعرة والخشنة.

 تخيل لو نك أاخبرت أحد الغربيين في القرن السادس الميلادي أن هذا الجبل الراسخ يتحرك !! بل و يسير بسرعة السحاب !! أكان يصدقك !! ولكن المسلمون صدقوا ما أخبرهم به ربهم و أثبته العلم بعد ذلك بقرون عدة (وتري الجبال تحسبها جامدة ، وهي تمر مر السحاب ، صنع الله الذي أتقن كل شئ)

 ختم أحدهم أن أكثر ما يملك عليه مشاعره عند التأمل في روعة الجبل ، و شموخ هامته ، وجلال هيبته ، قوله تعالي (وما قدروا الله حق قدره ….!!)

والآن ما رأيكم في فكرة سلة الخواطر ! جربها في محيطك للتعليق علي مشهد أو خبر، حتماً ستطرح خواطر لم تخطر لك علي بال

%d bloggers like this: