في خضم الاحداث المتلاحقة من الانفلات الأمني و حركات التطهير في جهاز الشرطة ، أسوق اليكم هذا الموقف بما فيه من دلالات عميقة واشارات تدعو للتأمل و التفكير.

اثناء المهرجان السنوي في كالجري ، توقف ابني وأخذ يتجاذب أطراف الحديث مع بعض أفراد الشرطة، واذا بأحدهم يخرج من حيبه شارة تشبه شارة الشرطة مكتوب عليها (مساعد الشرطة)، ثم أخذ يتحدث الي ابني بجدية علي أنه اختاره ليساعد الشرطة في الحفاظ علي النظام في هذا اليوم ، واخذ يشرح له أن التجمعات الكبيرة أثناء المهرجانات تكون أكثر عرضة لأحداث الشغب و السرقات،  ثم أوضح له أن كونه حاملاً لهذه الشارة يلزم عليه أن يكون أكثر الناس انضباطاً بالقواعد، وحفاظاً علي النظام. كما أوصاه بالاتصال برقم الشرطة للابلاغ الفوري عن أي حالة مخالفة.

الذي دعاني فعلاً للدهشة هو سلوك ابني طوال اليوم بعد تعليق الشارة علي صدره، فقد كان – علي غير العادة – منضبطاً الي أقصي حد، حريصاً علي أن ينفذ حرفياً ما سمعه من الضابط. كما ظل لعدة أيام يرتدي الشارة ، ويتباهي بها بين زملائه، ويحثهم علي الانضباط و عدم مخالفة القواعد العامة

متوالية الأفكار

1 تغيير الشرطة يحتاج بالاساس لتغيير المفاهيم التربوية لطالب الشرطة عن طبيعة عمله .

2 تعيين لجان شعبية بشكل رسمي لمساعدة الشرطة و استغلال طاقات الشباب في ذلك تحديداً، وعندنا تجربة فريدة للجان الشعبية أثناء الثورة

3 تحفيز الأطفال باشعارهم بالتميز بشكل مادي ملموس … فكرة الشارة