بعد ما قريت الأخبار و التصريحات إمبارح عن الإقتصاد, حسيت إن الإنطباع المنتشر بين الناس إن البلد هتقع و هتفلس, فحبيت أوضح إن الموضوع مش بالسوء ده.

أولا أحب أن أوضح نقطتين:

1. إحنا في ثورة, والله العظيم إحنا في ثورة, أي أننا في وضع إستثنائي, لا يجوز مقارنته بأوضاع سابقة. إحنا كأننا عملنا إستثمار, نضحي دلوقتي عشان نكسب بعدين.

2. الوضع قبل الثورة كان زي الزفت بإعتراف الكل وأولهم الجهاز المركزي للمحاسبات, يعني محدش يلوم الثورة.

دي مجموعة من الحقائق إللي بتدل إن حال البلد مش سئ للدرجة دي:

1. قيل إن نسبة إجمالي الدين للناتج المحلي حوالي 90%, ده رقم كبير بس هنرتاح شوية لو عرفنا النسب لبعض الدول مثل أمريكا 97.6% – إيطاليا واليونان 115% –  متوسط دول الإتحاد الأوروبي 81% (في وقت من الأوقات وصلنا 100%).

2. في مصر بلغت نسبة العجز للناتج المحلي %10 حاليا بينما في سنوات الأزمة كنهاية الثمانينيات بلغت حوالي 20%. في اليونان 10.5% بريطانيا 10.4% واسبانيا 9.2% والبرتغال 9.1%وبولندا 7.9% وسلوفاكيا 7.9% ولاتفيا 7.7% وليتوانيا 7.1% وفرنسا 7 %.

3. كان عندنا إحتياطي من العملة الأجنبيه حوالي 36 مليار دولار. سحبنا منه في شهر فبراير 3 مليار. تاني شهر 3 مليار. تالت شهر 2 مليار. وتوقع البنك المركزي أن يكون في نهاية السنة المالية – يوليو 2011 – من 24 ل26 مليار.

يعني السحب بيقل عشان الوضع بيتحسن. وإذا لم نسحب من الإحتياطي في الأزمات, هنسحب إمتى. ملاحظة: في آخر سنة من سنوات عاطف عبيد انخفض الاحتياطي الاجنبي إلى 14 مليار من 20 مليار ولم ينهر الاقتصاد.

4. نسبة النمو أصبحت بالسالب بعد أن كانت 7% قبل الثورة.

يعني النمو كان 7% ومحدش كان حاسس بيه. يبقى الرقم لوحده مش مهم. دلوقتي لو مفيش سرقه, يبقى لقمة هنيه تكفي ميه.

5. الصناديق الخاصة كنز لم يمس.

الصناديق دي عبارة عن حسابات بيدخل فيها جزء من إيرادات الدولة بدل ما تروح للميزانية العامة. الصناديق دي بيصرف منها مسؤولين مثل المحافظين بدون رقيب و لا حسيب.

الصناديق بها 1272 مليار جنيه (ألف مليار – يعني أكتر من إجمالي الدين).

عشان نستفيد بالفلوس دي عايزين وزير مالية جدع يطلب من البنك المركزي حصر الحسابات دي و تحويلها للموازنة.

أو محافظين منتخبين من الشعب يصرفوا منها و يريحوا الحكومة من المصاريف شويه.

6. إرتفاع في محصول القمح السنه دي عن السنه إللي فاتت بنسبة 25%. ولإننا بنستورد القمح, فلما الإنتاج بيزيد, نستورد أقل, فنوفر عملة صعبة.

7. إرتفاع سعر الجنيه من 5.99 إلى 5.93. وده دليل على إنخفاض الطلب على الدولار.

8. إيرادات قناة السويس إرتفعت في إبريل 2011 عن إبريل 2010 بنسبة 15.9% (وصلت ل434.6 مليون دولار)  و عن مارس 2011 بنسبة 5.1%.

9. تم تحقيق مليون طن صادرات من الموالح بعائد3 مليارات جنيه خلال الموسم التصديري الحالي والذي بدأ في ديسمبر الماضي وحتي30 ابريل الماضي بزيادة 160 ألف طن عن الموسم السابق.

10. في اليومين إللي فاتوا دول, حصل إنخفاض في أسعار السلع العالمية زي القمح و السكر و الزيوت و البترول … إلخ بنسبة أكبر من 10%. ده أكيد هيوفر عملة صعبة من فاتورة الإستيراد.

11. إحنا داخلين على شهور الصيف (قدوم سياح عرب و مغتربين). يعني عملة صعبة جاية في الطريق إن شاء الله.

12. إرتفاع البورصة في اليومين الماضيين. أكيد المصريين و الأجانب لا يشترون في بلد هتنهار. 

أنا مش بشتغل في الحكومة, أنا بقرأ الأخبار من الصحف و المواقع و غالبا من جريدة الأهرام الرسمية و بجمعها. يمكن في حاجات مش عارفها. بس إللي أنا متأكد منه إن ربنا لا يمكن يسيبنا